علوم وتكنولوجيا

الحوسبة السحابية (Cloud computing)

الحوسبة السحابية (Cloud computing)

  1. الحوسبة السحابية (Cloud computing)‏

بقلم المهندس اسماعيل بابكر

كثير من القراء يسالوا عن ماهي الحوسبة السحابية في هذا المقال سوف اقوم بشرح الحوسبة السحابية

 هي مصطلح يشير إلى المصادر والأنظمة الحاسوبية المتوافرة تحت الطلب عبر الشبكة والتي تستطيع توفير عدد من الخدمات الحاسوبية المتكاملة دون التقيد بالموارد المحلية بهدف التيسير على المستخدم، وتشمل تلك الموارد مساحة لتخزين البيانات والنسخ الاحتياطي والمزامنة الذاتية، كما تشمل قدرات معالجة برمجية وجدولة للمهام ودفع البريد الإلكتروني والطباعة عن بعد ويستطيع المستخدم عند اتصاله بالشبكة التحكم في هذه الموارد عن طريق واجهة برمجية سهلة تُـسَـهل وتتجاهل الكثير من التفاصيل والعمليات الداخلية.

طريقة العمل

عندما يصل المستخدم إلى سحابةٍ ما لموقع إلكتروني مناسب، من الممكن وقوع العديد من الأمور حيث يمكن الاستفادة في خدمات نظام أسماء النطاقات (DNS) لتوجيه المستخدم إلى مجموعة من الخدمات القريبة منه والمرتبطة به ومن ثم يمكن الولوج إلى الموقع الإلكتروني بسرعة بواسطة استخدام لغته المحلية. وهنا نلاحظ أن المستخدم لا يقوم بالولوج إلى الخادم إلا أنه يقوم بالولوج بدلا من ذلك إلى الخدمة التي يقومون باستخدامها من خلال الحصول على معرف الجلسة و/ أو سجل التتبع (cookie) والذي يتم تخزينه في متصفح الويب الخاص بهم.

فما يشاهده المستخدم على متصفحة غالباً ما يرد إليه من مجموعةٍ من خوادم شبكة الإنترنت. وتتسم خوادم شبكة الإنترنت تلك بتشغيل البرامج التي تشرك المستخدم مع الواجهات التفاعلية التي يتم استخدامها لجمع الأوامر أو التعليمات منه (نقرات الفأرة، الكتابة والتحرير، عمليات رفع الملفات، إلخ). حيث يتم تفسير تلك الأوامر بعد ذلك بواسطة خوادم شبكة الإنترنت أو يتم معالجتها بواسطة خوادم (ملقمات) التطبيقات المختلفة. ثم يلي ذلك تخزين المعلومات أو استرجاعها من خوادم قواعد البيانات أو حتى خوادم الملفات حيث يحدث في النهاية أن يحصل المستخدم على صفحة محدثة و نلاحظ أن البيانات عبر الخوادم المختلفة تكون متزامنة حول العالم أجمع بهدف السماح لكافة المستخدمين في مختلف بقاع العالم بالوصول إليها والولوج إلى المعلومات المتوفرة عبرها.

الوصف الفني (الخصائص الفنية)

الحوسبة السحابية توفر وتعرض لمـطوري تطبيقات الحاسوب والمستخدمين في الوقت ذاته وجهة مجردة تسهل وتتجاهل الكثير من التفاصيل والعمليات الداخلية. وهنا نلاحظ أن عملية توفير المتعهدين للخدمات الإلكترونية المجردة عبر الشبكة العنكبوتية يطلق عليها السحابة

تُـعَبر عملية الحوسبة السحابية عن كلٍ من الحوسبة، برامج التشغيل والتطبيقات، الوصول إلى البيانات، بالإضافة إلى خدمات التخزين والتي لا تتطلب معرفة المستخدم الأخير للخدمة بالموقع الجغرافي وتكوين النظام الذي يقوم بتوصيل تلك الخدمات. حيث يمكن التعرف على أمثلةٍ مناظرةٍ لتلك الفكرة مقتبسةٍ من مجال الشبكة الكهربائية (Electrical grid) حيث يستهلك المستخدم الأخير ويستفيد من موارد الطاقة دون الحاجة الضرورية إلى تفهم ومعرفة الأجهزة المكونة للشبكة والمطلوبة لتوفير تلك الخدمة.

تصف الحوسبة السحابية إضافةً جديدةً، استهلاكاً ونموذجاً توزيعياً موصلاً لخدمات التقانة المعلوماتية القائمة على مواثيق الإنترنت، كما أنها تتضمن وبصورةٍ نموذجيةٍ توفير وإمداد مواردٍ متدرجةٍ تفاعلياً وغالباً ما تكون افتراضيةً. ومن ثم فهي تمثل منتجا ثانويا ونتيجة لاحقة لسهولة الوصول إلى مواقع الحوسبة البعيدة والتي توفرها شبكة الإنترنت. كما أنه كثيراً ما يتخذ ذلك صورة أدواتٍ لشبكة الإنترنت أو تطبيقاتٍ يستطيع المستخدم الوصول إليها عبر متصفح الويب كما لو كانت برامجاً تم إضافتها محلياً على أجهزتهم الحاسوبية الشخصية.

في حين يوفر المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا (NIST) بدوره تعريفاً أكثر موضوعيةٍ وتخصيصاً لمصطلح (الحوسبة السحابية):

الحوسبة السحابية تعبر عن نموذجٍ يسمح بوصول الشبكة عند الحاجة وبصورةٍ ملائمةٍ إلى حزمةٍ من الموارد والمصادر الحاسوبية التشكيلية (والتي منها على سبيل المثال الشبكات، الخوادم، التخزين، التطبيقات والخدمات) والتي يمكن تمويلها وإطلاقها بسرعةٍ مع أقل حدٍ لجهود الإدارة المبذولة أو تفاعل ممولي الخدمة.

يقوم ممولوا خدمات الحوسبة السحابية النموذجية بتوفير وتسليم برمجيات إدارة الأعمال عبر شبكة الإنترنت التي يمكن الولوج إليها من أي خدمة شبكة عنكبوتيةٍ أخرى أو برمجيةٍ أخرى مثل متصفحٍ ما، في حين يتم تخزين برمجيات الحاسوب والبيانات المختلفة على خوادمٍ معينةٍ لهذه الأغراض.

هذا وتتكون أغلب هياكل البنية التحتية للحوسبة المعلوماتية من خدماتٍ يتم توفيرها وتوصيلها عبر مراكزٍ عامة وملقمات (خوادمٍ) مبنيةٍ عليها. وهنا تظهر السحب على أنها نقاط وصول فردية لاحتياجات المستهلك الحاسوبية. كما أنه من المتوقع أن تقابل العروض التجارية عامةً متطلبات جودة خدمة العملاء أو المستهلكين

مميزات وفوائد  الحوسبة السحابية

١.تدفع لما تستخدمه فقط.

لا تحتاج الشركات إلى شراء عتاد جديدة – قرص صلب جديد مثلا، وبذلك تقلص حجم قسم تكنولوجيا المعلومات لديها.

٢.تقلل من تكاليف صيانة البيانات، كالنسخ الاحتياطي وصيانة البيانات.

٣.مرونة عالية في المساحة تستطيع زيادة أو تقليل المساحة بدون الحاجة إلى شراء أقراص صلبة جديدة.

٤.سهولة مشاركة الملفات عبر وسائط التواصل المتعددة

٥.سهولة إدارة الملفات والبيانات عبر تطبيقات متاحة ومزامنتها على عدة أنظمة ومنها الهواتف

٦.التطوير والتحديث المستمر من قبل مزود الخدمة

أشهر مزودي الخدمة

DropBox

تعتبر أشهر شركة تقدم خدمة التخزين السحابي وتمنح 2GB مجانا للمستخدم عند التسجيل

Amazon S3

أمازون إس 3 هي خدمة مقدمة من موقع أمازون

Google Drive

قامت غوغل في 26 أبريل 2012 بإطلاق خدمة جوجل درايف للتخزين السحابي حيث تمكن المستخدمين من الوصول إلى مساحة تخزينية مجانية 15 غيغابايت من التخزين السحابي كبداية. وبعد ذلك بإمكان المستخدم أن يقوم بطلب المزيد من المساحة التخزينية مقابل مبلغ من المال. وتتراوح المساحة الإضافية من 100 غيغابايت إلى 16 تيرابايت باشتراك شهري.

تمكن خدمة التخزين السحابي الخاصة  بجوجل Google Drive المستخدمين من تعديل الملفات بشكل مشترك وهذه الخدمة مفيدة جدا للطلاب الذين ينجزون أعمال تتطلب التواجد في نفس الوقت، وكذلك المهنيون الذين يقومون بإنجاز دراسات أو تنفيذ أعمال أو تطوير مشاريع ذات صبغة مشتركة دون الحاجة للتواجد الفعلي في نفس المكان.

يستخدم كذلك بعض التطبيقات مثل واتساب خدمة Google Drive لتخزين البيانات الخاصة بالنسخ الاحتياطية الخاصة بالتطبيق.

OneDrive

وهي خدمة التخزين السحابي المقدمة من شركة مايكروسوفت تقدم 5 غيغابايت مجانا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى