أخبار سياسية

مجلس الأمن ينظر في شكوى السودان ضدالامارات مباحثات سودانيه روسية هامة اليوم

مجلس الأمن ينظر في شكوى السودان ضدالامارات
مباحثات سودانيه روسية هامة اليوم

الخرطوم؛ يوسف عبد المنان
في الوقت الذي أدرج مجلس الأمن الدولي في جدول أعماله اليوم الاثنين النظر والتداول في شكوى السودان ضد دولة الإمارات العربية المتحدة بعد بلغت الأزمة بين البلدين مرحلة التراشق الكلامي بين قادة البلدين يصل اليوم إلى العاصمة السودانية المؤقته بورتسودان وفدا روسيا رفيع المستوى في سياق عودة العلاقات السودانية إلى ماكانت عليه قبل ٢٠١٩ والتحولات الشرقية في العلاقة مع الخرطوم التي أدارت ظهرها بعد الثورة لدول روسيا والصين والهند وإيران ولم تحصد ثمرة لادغامها في المحور الغربي
وقالت مصادر خاصة أن مندوب السودان السفير الحارث إدريس قد نشط في اتصالات مكثفة مع الدول الأعضاء في مجلس غير دائمة العضوية الأفريقية والآسيوية والأمريكية مقدما وثائق هامة تكشف عن تورط الإمارات في إمداد متمردي الدعم السريع بالأسلحة الثقيلة عبر وسيط ثالث دولة تشاد وينتظر تداول أعضاء مجلس الأمن في وقت متأخر أمسية اليوم بدأت دولة الإمارات أمس حركة وسط أعضاء المجلس لنفي اتهامات السودان
في وقت اتجهت فيه روسيا للسودان من خلال وفد رفيع المستوى يقوده مساعد وزير الخارجيه الروسي وممثلين لأجهزة الأمن والمخابرات والمعادن ومختصين في الزراعة لإجراء مباحثات في بورتسودان لإعادة العلاقات مع. روسيا إلى مرحلة ماقبل الفين وتسعة عشر قبل أن ترمي روسيا بثقلها نحو مليشيات الجنجويد التي ارتبطت بمصالح اقتصادية من خلال تهريب الذهب لموسكو وللامارات في ذات الوقت وخلال الشهر الجاري جسر السودان علاقاته مع موسكو من خلال مباحثات جرت بين الجدران الصماء بين الفريق أحمد ابراهيم مفضل مدير جهاز الامن السوداني وسيرجي بيروف مدير جهاز المخابرات الروسي على هامش أعمال قمة سان بطرس لمدراء أجهزة الأمن والمخابرات وفتحت تلك المباحثات الطريق نحو وصول الوفد الروسي الذي يسابق غريمته اللدودة أوكرانيا التي افتتحت سفارة لها ببورتسودان ويحتفظ السودان بعلاقة جيدة مع أوكرانيا التي تعتبر حليفا مهما للسودان في وقت اتجهت في روسيا في الفترة الماضية للتعاون مع مليشيات الدعم السريع حيث يقاتل قوات من مرتزقة فانغر إلى صالح مليشيات الجنجويد منذ اندلاع الحرب
وتسعى روسيا على الصعيد الاستراتيجي للحصول على وجود بحري في شواطي البحر الأحمر وهي الخطوة التي تخشاها الولايات المتحدة الأمريكية التي لها قواعد بحرية في المياه السعودية والعمانية واليمنية والجيبوتية ولكن تخشى الوجود الروسي في البحر الأحمر كما تخشى من قاعدة بحرية تركية كانت انقره قد بدأت في إنشائها أخريات ايام النظام السابق الا ان حكومة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك قد اتجهت كليا نحو الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بينما كان المكون العسكري أقرب للمعسكر الشرقي ودفعت حكومة حمدوك مبلغ يفوق ال٣٠٠ مليون دولار أمريكي لتعويض ضحايا المدمرة كول التي تعرضت لهجوم إرهابي أودى بحياة أمريكيين وغربين واتهمت الحكومة السودانية بالوقوف وراء ذلك الهجوم الإرهابي وأصدرت محكمة أمريكية لم يحضر جلساتها السودان المتهم وقررت تغريمه تعويضات لذوي الضحايا ورغم دفع السودانيين للمبلغ الكبير من عرقهم الشحيح لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على السودان منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي ونكصت الدول الغربية عن وعود بزلتها بعد اتفاقية نيفاشا التي وقعت عام ٢٠٠٥مع متمردي جنوب السودان باعمار السودان وهو ذات الوعود التي نكص عنها الغرب بعد سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير
وتتردد حكومة البرهان مابين الإقبال على علاقات استراتيجية مع الشرق ممثلا في روسيا والهند والصين وكوريا وإيران وماليزيا ومابين الرهان على الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا التي تعتبر عراب التغير الذي حدث في السودان عام ٢٠١٩ واتجهت دولة مثل المملكة العربية السعودية كانت الحليف الأول لأمريكا في المنطقة إلى الشرق ودخلت في قلب السوق الصيني بشراء سلاح ماقيمته ٥٠٠مليار يوان صيني وأعادت العلاقة الدبلوماسية مع إيران وتبعتها أغلب دول الخليج بإعادة العلاقة مع إيران بينما ترفض ذات الدول التقارب السوداني الإيراني وتعتبره خطرا على أمنها الإقليمي وتسعى الصين لإعادة علاقاتها التجارية والنفطية مع السودان
ونصح خبراء اقتصاديون السودانيين بالتوجه شرقا بعد أن نضبت الموارد الأوروبية وأصبحت بلدان مثل اسبانيا وإيطاليا وبلغاريا واليونان واخيرا فرنسا تعاني من أزمات اقتصادية طاحنه ولم تعد قادرة على أعانة دولة منكوبة مثل السودان وقد ضرب سوق المال الأوروبي افلاسا وشيكا بسبب الحرب الأوكرانية الروسية التي افقرت أروبا بينما تنمو اقتصاديات النمور الآسيوية ودخلت الهند اخير السباق مع الصين وروسيا في امتلاك ترسانة نووية
فهل تفتح زيارة الوفد الروسي لبورتسودان اليوم أبواب الخرطوم المواربة مع الدول الشرقية وروسيا على وجه الدقة وما الذي يمنع الحكومة السودانية من الاستثمار أمنيا وعسكريا في شواطئها على البحر الأحمر؟ ويمنح المملكة العربية السعودية حق فتح كل شواطئها للولايات المتحدة الأمريكية؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى