مقالات

تنفيذ أحكام الإعدام

شـــــــــوكة حــــــــوت

تنفيذ أحكام الإعدام

ياسرمحمدمحمود البشر

تتناقل وسائل التواصل الإجتماعى بصورة يومية أحكام بالإعدام للمتعاونيين مع مليشيا الدعم الصريع وهذه الأحكام تصدرها المحاكم السودانية التى تقع مسؤوليتها على الجهاز القضائى ومن الملاحظ أن المحكوم عليهم بالإعدام يتم وضعهم فى السجون فى إنتظار تنفيذ هذه الأحكام مع العلم أن للمتهمين الحق فى الإستئناف كدرجة من درجات التقاضى وفترة الإستئناف لا تتعدى فترة الإسبوعين من عمر الزمان ومن ثم يتم النظر فى الإستئنافات من قبل المحاكم الأعلى والإستئناف لا يخرج عن ثلاثة إحتمالات إما أن يتم تأييد العقوبة الصادرة من محكمة الموضوع أو إلغاء الحكم أو إصدار عقوبة مشددة أكثر من العقوبة المحكوم بها على المتهم وعلى كل يبقى تنفيذ الأحكام مظهر من مظاهر هيبة الدولة ولا سيما فى مثل الظروف التى تعيشها الدولة السودانية منذ الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣ تاريخ إندلاع الحرب*.

*وحتى لا نذهب بعيدا فإن الأحكام التى تصدرها هذه المحاكم لعدد كبير من المتهمين الذين يثبت تورطهم بالتخابر والتعاون مع مليشيا الدعم الصريع وأمثال هؤلاء يجب أن تنفذ عليهم أحكام الإعدام فورا من دون رحمة حتى يكونوا عبرة وعظة لغيرهم من المتعاونيين مع المليشيا أو الذين تحدثهم أنفسهم بالتعاون مع المليشيا ويبقى السؤال الى متى تظل جهات الإختصاص تتماطل فى تنفيذ هذه الأحكام التى تصدر من المحاكم وما هى الجهات التى تقف وراء تنفيذ هذه الأحكام والى متى يبقى الحال على ما هو عليه وتنتهى هذه الأحكام بمجرد إصدارها وتتناولها الأسافير كخبر وينتهى الأمر كأن لم يكن شيئا وتصرف إدارة السجون على المحكومين بالإعدام جراء خيانتهم للوطن والمواطن على حد سواء*.

*الإستخبارات العسكرية وجهاز المخابرات والأجهزة النظامية الأخرى تقوم بما عليها من لحظة المراقبة والمتابعة والقبض على المتهم والتحرى معه والحصول على الإعترافات من خلال الأدلة والبراهين ومن ثم يتم تحويل المتهم للشرطة التى تباشر تحرياتها مع المتهم ويقوم المتهم بتسجيل إعتراف قضائى بتهمته ويتم الحكم عليه بالإعدام ويبقى الى حين الإفراج عنه ولم نسمع بتنفيذ حكم الإعدام على متعاون مع الدعم الصريع رغم كل الممارسات التى أرتكبت من أفراد المليشيا*.

*وعلى الدولة أن تفرض هيبتها وتقوم بتنفيذ هذه الأحكام على المحكوم عليهم وفى ميدان عام حتى يكونوا رسالة قوية وقاسية فى بريد الخلايا النائمة والعملاء والخونة وأنا هنا لا أشكك فى نزاهة القضاء أو الجهات العدلية الأخرى بقدر ما أننى أقف فى الحد الفاصل ما بين الحيرة والدهشة من عدم تنفيذ الأحكام الصادرة من المحاكم وعدم تنفيذها سيفتح شهية العملاء والمندسين والخونة من ممارسة نشاطهم فى التخابر والتعاون مع مليشيا الدعم الصريع ولا يخشون من سطوة وجبروت الدولة طالما أن الدولة تقف موقف العاجز فى فرض هيبتها مع العلم أن البلاد فى حالة طوارئ يجب تفعيل أحكام الطوارئ وتنفيذ الأحكام فورا*.

نــــــــــــص شـــــــــوكة

*على الحكومة أن تقوم بتنفيذ أحكام الإعدام الصادرة من المحاكم على المحكوم عليهم وصلبهم فى ميدان عام حتى يكونوا عظة وعبرة للآخرين وأى تأخير فى التنفيذ يزرع بذور الأمل فى إطلاق سراحهم بالرغم من ثبوت التهمة عليهم*.

ربــــــــــــع شــــــــوكــة

التهاون فى مثل هذه القضايا يعتبر تهاونا فى فرض هيبة الدولة

 

 

yassir.mahmoud71@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى