مقالات

مجزرة الشيخ السماني

شـــــــــوكة حــــــــوت

ياسرمحمدمحمود البشر
مجزرة الشيخ السماني

تقع قرية الشيخ السمانى فى اقصى الجزء الشمالى الشرقى من ولاية سنار تغمس رجليها فى الضفة الشرقية للنيل الازرق يعرف اهلها الطير والشجر والاعاصير والزهور يؤدون صلاة الصبح حاضرا بعد ان تعلو فيها أصوات المآذن ويبدأ يومهم بتلاوة القرآن الكريم بخلاوى الشيخ السمانى حتى مطلع الشمس ومن ثم تبدأ رحلة البحث عن الرزق الحلال فى شتى مناحى الحياة ويمكن القول أن قرية الشيخ السمانى أقرب الى ولاية الجزيرة من سنار ويفصلها النيل الأزرق عن منطقة جنوب الجزيرة من الناحية الغربية يعيش أهل هذه القرية آمنين مطمئنين وقد إستقبلت الشيخ السمانى مئات الأسر من الفارين من جحيم الحرب بولايتى الخرطوم والجزيرة وأصبحت ملاذا آمنا لهم بعد أن فتح أهلها قلوبهم قبل أبواب بيوتهم للمتأثرين من جحيم الحرب.

*بالأمس اقدمت مليشيا الدعم الصريع على إرتكاب مجزرة بشرية بشعة بعد أن قام أوباش المليشيا بالقصف العشوائى على قرية الشيخ السمانى من جهة غابة سنتبار الواقعة بمحلية جنوب الجزيرة وحدة الحاج عبدالله الإدارية وقد صعدت أرواح طاهرة الى بارئها بعد أن سقطت اجسادهم وبللوا ثرى الشيخ السمانى بدمائهم الزكية الطاهرة ويمكن القول أن الذين لقوا حتفهم بالشيخ السمانى جميعهم من المدنيين ومعظمهم من النازحين الى القرية بعد أن أخرجتهم مليشيا الدعم الصريع من بيوتهم وحتى لا نذهب بعيدا فإن مليشيا الدعم الصريع فقدت كل ما تملكه فى ميدان المعركة وأصبحوا يهاجمون القرى والحلال من أجل السرقة والشفشفة وترويع المواطنين الآمنين وتقتيل النساء والأطفال والعزل بوحشية وبربرية لم يشهدها مثلها تاريخ السودان الحديث.

*كلما أحرزت القوات المسلحة إنتصارا على مليشيا الدعم الصريع فإنهم يقومون بمهاجمة القرى حتى يصرفوا نظر المواطنين عن الإنتصارات التى حققتها وتحققها القوات المسلحة وليس معارك جبل موية وغرب سنار ببعيد حيث تكبدت مليشيا الدعم الصريع خسائر فادحة فى الارواح والمعدات وما تقوم به هذه المليشيا ما هو إلا إعلان عن الهزيمة التى لحقت بها ومهما قامت المليشيا بلفت الأنظار عن هزائمها فإنها لا يمكن أن تنتصر على القوات المسلحة وإن إستعانت بآصف بن برخيا وسوف تواصل القوات المسلحة إنتصاراتها فى كل المحاور حتى تحرر البلاد من دنس أوباش المليشيا.

وما تقوم به المليشيا من إعتداءات على المواطنين العزل ما هو إلا بداية نهاية مليشيا الدعم الصريع ويعتبر بمثابة إستفزاز صريح وواضح للقوات المسلحة وستكون الحاج عبدالله مقبرة لأوباش المليشيا وسترد القوات المسلحة الصاع صاعين مع الأخذ فى الإعتبار القانون الدولى فى الحروب وسيكون التعامل مع مليشيا الدعم الصريع مع مراعاة الحد الأدنى للخسائر بين المدنين ولن تنتصر المليشيا على الإطلاق على الجيش وها هى المليشيا تلفظ آخر أنفاسها مما جعلها تمارس هذه الإنتهاكات بغرض لفت الأنظار وتحويل ميدان المعركة وفى خاتمة المطاف سينطلق الحق على الباطل ولا بواكى على الهالكين من أوباش المليشيا.

نــــــــــــص شـــــــــوكة

*مليشيا الدعم الصريع اكدت للعالم أجمع أنهم من دون شرف ومن دون أخلاق ومن دون عقيدة قتالية وستذهب هذه المليشيا الى مزبلة التاريخ قريبا وقريبا جداً.

ربــــــــــــع شــــــــوكــة

ستلحقكم لعنة الأبرياء الذين ازهقتم أرواحهم وأرقتم دمائهم وإن غدا لماظره لقريب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى