مقالات

حرامی فی حَمَّام !! -محجوب فضل بدری

حرامی فی حَمَّام !!

-محجوب فضل بدری

-حدثنی من لا أتَّهِم، بأنَّ،بعض المسٶولين السابقين الكبار من رجال قبيلةٍ بعينها،من الذين تقلَّدوا مناصب كبيرة وكثيرة فی عهد الإنقاذ،وتَقَلبوا فی نعيمها،قبل أن ينقلبوا عليها،ويدمغون عهدها بكل قبيح،فی جرأة يُحسدون عليها، ولا يطرف لهم جفن،عندما يتحدثون عن التهميش والمهمشين بسبب (الفيلول والkeyزان) !! ودولة ٥٦ والجلابة،وجلب التُمغراطية،وبقية الإسطوانة المشروخة التی مللنا سماعها!! يقول محدثی إن هٶلاء حدثوه بكل صراحة (بأن قبيلتهم قد آن لها أن تحكم كل السودان !! وأنهم يعتبرون إن فرصتهم كقبيلة قد حانت) !! ولم يكن إبلاغی بهذا الكلام لمجرد العِلم،ولكن لكی أساند هذا الإتجاه !!
-لم يمضی وقت طويل علی هذا الكلام حتَّیٰ اندلعت الحرب،واستولیٰ الجنجويد علی منازل المواطنين، والأعيان المدنية،والإذاعة والتلفزيون،وأحرقوا السجلات المدنية،والوثاٸق المركزية والمتحف القومی،وحاصروا القيادة العامة،والوحدات العسكرية،وكل مافعلوه ماهو إلَّا هزَّات إرتدادية لزلزال الإنقلاب الفاشل الذی كان نجاحه حسب تقديراتهم مضموناً (قَبْض إِيْدْ) !!
-وبعد الفشل الذريع للإنقلاب، والهزاٸم المتلاحقة للمتمردين،كان لابد لهم من مخرج،فكان منبر جدة ومخرجاته، أو مخارجاته،إذ قبل به وفد الجنجويد ووقع عليه، دون أن ينظر فی مقدرته علی تنفيذه علی أرض الواقع، أو سيطرتهم علی أفراد العصابة التی توَّلَت تنفيذ المخطط الإجرامی،بعد أن وعدهم قادتهم بالغناٸم والسبايا،كمقابل لدورهم القذر،وكل من يحتل بيتاً فهو له،أو يسرق سيارة،او يختطف بنتاً،فكل ذلك له، تنزيلاً لشعار الهالك جون قرنق لجنوده (ماهية بتاعك،فی خشم بندقية بتاعك) !!
-عبثاً تحاول الجهات الراعية للعدوان أن تُنَفِذ مخرجات منبر جدة!! ولذلك هَرَبَ المبعوث الأمريكی من القاهرة تفادياً للقاء وفد الحكومة،برٸاسة الوزير أبو نمو،
والذی كان شديد الوضوح فی مسألة وجوب تنفيذ مخرجات منبر جدة،وتوم بريللو لا يعرف كيف يمكن أن يلتزم بتنفيذ مخرجات منبر جدة،ولا قيادة ولا سيطرة لأحد علی المعتدين القابعين فی منازل المواطنين،وفی الأعيان المدنية !! أو من أسمتهم قيادتهم بالمتفلتين !!
-إلیٰ أين يذهبون ؟ هل سيعود المجرمين المدانين المحكومين إلیٰ سجونهم التی أخرجهم منها الجنجويد !! أم هل سيعود المرتزقة إلیٰ ديارهم آمنين، وقد قبضوا الريح
وتبيَّن لهم إنهم خُدعوا،وماهو الطريق الذی سيخرحون به؟ أم هل سيعود الغَنَّامة إلیٰ مضارب قباٸلهم بمسروقاتهم ومغتصباتهم ؟ كل ذلك ضربٌ من ضروب المستحيل،ولعل إحدیٰ بنات الصادق،قد صدقت وهی الكذوبة، عندما قالت، الجيش دمر معسكرات الجنجويد،فسكنوا فی منازل المواطنين !!
-ما علیٰ الشعب السودانی الملتف حول جيشه الأبِی، إلَّا الإنتباه إلیٰ هذا الواقع المر، والتعامل معه بما يجب أن يكون وإنَّ (ما أُخِذَ بالقوة، لا يسترد بغير القوة) فجيشنا يحارب فی كل شبر يوجد فيه العدو المنتشر فی كل شبر !! ولكن مهمة إخلاء المنازل تحتاج لعمل نوعی لابد أن يكون دور المستنفرين فيه بارزاً،فكل من يُقتَل دون ماله فهو شهيد،وكل يُقتل دون عِرضه فهو شهيد، وليس من الجاٸز أن ننتظر خروج اللصوص المغتصبين من منازلنا ومن الأعيان المدنية (بالتحانيس) والنداءات من جدة أو من جنيف،فلن يخرجوا إلَّا بالبطش بهم علی يد أصحاب الغبينة و(الزول بلا غبينة ما بيداوس) وهاهو الغبن بعينه،ليس معنا إلَّا الله وكفیٰ بالله وكيلاً ٠(الجنجا بقوا زی حرامی قفل نفسه فی الحمام) فالقبض عليه مسألة وقت ليس إلَّا٠
-ولا عزاء للسادة الذين كانوا يحلمون بدولة قبيلتهم،ونقول لهم:- إنتهیٰ الدرس ياغبی،فالشعب لكم بالمرصاد،وجيشنا قوقو، وأمننا جن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى