مقالات

عادل محجوب احمد العاقب يكتب:- حرب المجرمين والمتفلتين ضد الشعب السوداني :

 

د.عادل محجوب احمد العاقب يكتب:-

حرب المجرمين والمتفلتين ضد الشعب السوداني :

خير وصف يمكن أن توصف به الحرب الدايرة في السودان الان، انها حرب ضد الشعب السوداني وليس ضد الجيش، والجيش واجبه الأساسي هو الدفاع عن الشعب من خلال مكافحة هذا العدو المفترض، حماية لتراب الوطن وأرضه،وهذا مايقوم به بواسل الجيش والقوات النظامية الأخرى والمقاومة الشعبية، والناظر لهذه الميليشيا المتمردة اول ماقامت به بعد أن فشلت في النصر على الجيش هو احتلال بيوت المواطنين والاعتداء عليهم كعادة المجرمين والمتفلتبن الحاقدين على المجتمع الأمن المستقر في ولاية الخرطوم، ثم بعد ذلك ولاية الجزيرة وقتلوا مواطنين بالمئات بل بالألف وولاية سنار وشمال النيل الأبيض وجنوب نهر النيل وغيرها من الولايات في دارفور وكردفان، ومما يدل على وحشتهم واجرامهم أن المواطنين أصبحوا يفرون إلى المناطق الآمنة التي يتواجد بها الجيش نسبة لسوء التعامل من أفراد الميليشيا المجرمة والتي تشبه أفعالهم أسمائهم جلحة وجقة وكيكل والبيشي والراجمة، وكلهم لم يتلقوا دروس في فنون وآداب واخلاق الحرب، ومما يؤسف له ان يقف خلفهم سياسيون غير عقلاء همهم الحكم بأي طريقة حتى ولو وصلت طور العمالة الرخيصة، وتؤاطا بعد رؤساء دول الإقليم والجوار العربي والأفريقي معهم، وذلك بايعاز من دولة عظمى وضعت السودان في قائمة الدول المستهدفة منذ عقود طويلة وحاربته اقتصاديا وسياسيا منذ الخمسينيات من القرن الماضي، وبدعوي محاربة الإسلاميين أشعلت الحرب الأخيرة في السودان والتي اتخذت فيها متمردي الدعم الصريع كوسيلة للتنفيذ ومدته لوجستيا عبر وكيلها في المنطقة دويلة الإمارات والتي أصبحت مخلب قط لتنفيذ سياسة الفوضى الخلاقة في الدول التي لايرضى عنها السيد الأمريكي، انظر إلى اليمن وسوريا والعراق وليبيا واخيرا السودان، ولايمكن لأي دولة مهما كانت أن تفعل ماتفعله أمريكا في هذه الدول الا نتاج لعمالة بعض أبنائها من مستجدي السياسة كقحت وغيرها من أحزاب اليسار فاقدي الشرعية والسند الشعبي الذين يسعون للحكم ليس برغبة الجماهير بل بالثورات المصنوعة كالثورة السودانية أو بالأصح النكسة أو النكبة التي حلت على الشعب السوداني والتي كانت عبارة عن شعارات لم يؤمن بها من قالوها، وارتموا في حضن مليشيا متمردة معظم عناصرها مرتزقة ليس بسودانيين اصلا وتركوا الشعب السوداني الأصيل هائما على وجهه في الولايات ودول الجوار.
ولكن هيهات لهم أن إرادة الشعوب غالبة وسوف ينتصر الشعب السوداني وجيشه العظيم على المتمردين ومن خلفهم الخونة والعملاء لدول الاستبكار العالمي، والله متم نوره ولو كره الكافرون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى