مقالات

الى الغضنفر جنقول في عرينه… المعروف عند بعضهم بالعميد فيصل عوض موسيقى

الى الغضنفر جنقول في عرينه… المعروف عند بعضهم بالعميد فيصل عوض موسيقى

قرأت نعيك الذي يشابه ألم الاحتضار وسكرته لاخيك الشهيد البطل المغوار العقيد حسين راشد ، ذاك الشهاب الذي عبر لدار الخلد بعد أن قدم نفسه رخيصة من اجل وطن آمن به وقسم بر به وإنه لقسم لو تعلمون عظيم… فأيقنت وتيقنت أن قواتنا المسلحة الباسلة هذه الأم الرؤوم قد أنجبت أفذاذ الرجال وآحادها على مر التاربخ ادبا وخلقا وأخلاقا ورجولة وشجاعة وبسالة نادرة ، وأنه لا خوف على هذا الوطن ما دام رحم قواته ودود ولود يخرج منه رجال بقامة الشهيد حسين وكثير ما هم ورجال يحملون السيف والقلم مثلكم أخي جنقول ليسطروا لنا كلمات كالصخر في صلابته وقوته حينا وكالضياء في ألقة ونوره احيانا أخرى ، وفي كليهما ما يسد الرمق وبجعلك ترفع حاجب الدهشة والاعجاب …
صدقا وعدلا كنت ولا زلت من المعجبين بمدادك الذي يضئ كمصباح في عتمة الليل البهيم كل ما ادلهمت الخطوب وعم ظلامها وينثر دررا من غوالي الحروف المنظومة بدقة عالية ومعاني باذخة لمن يستحق من اخوتك الذين لم تلدهم لك أمك الكريمة ولكن ولدتهم لك قواتك المسلحة التي نفخر ونفتخر ونفاخر بها ولا غرو فهي صمام الأمان وكهف الضهبان وعنوان السيادة والسؤدد مهما أصابها من سهام ، وهي لا غيرها الضامنة لوحدة هذا الوطن الجميل بقوميتها التي لا تشوبها شائبة ولا عائبة ورجالها الذين يمثلون كل السودان هذا الوطن الجميل الذي هو قدرنا …
رحم الله الشهيد اللواء الركن حسين راشد الذي عرف بالشجاعة والبسالة والاقدام والهدوء وجميل الصفات ، فقد كان وثابا لا يهاب الموت ، ومقداما لا يخاف الفوت ، حسن السيرة والسريرة صواما قواما هادئا واثقا في نفسه وقدراته ، قليل النعاس كثير الحماس وله شدة وبأس ، عطوف شغوف عالي الهمة ورجل أمة ، كالتبر بين أترابه والقمر بين أقرانه ، يشار اليه دوما ببنان التميز والذكاء والدهاء ودماثة الأخلاق، واجمالا فهو ضابط لا عيب فيه سوى أنه ممتاز لا هماز ولا لماز… نزلت على قبره شآبيب الرحمة والمغفرة…
ولك أيها الوسيم حرفا والوجيه نثرا والأسد في غابه عند اشتداد الزيم طن من التقدير لكماتك الجميلة الوضيئة ، وهكتارا من مساحات الود لرائع ما يخطه بنانك بين الفينة والأخرى في حق فرسان المعبد والهيكل ضباط وضباط صف القوات المسلحة لهم التحية والتجلة جميعا ، وقنطارا من الثناء كيلا ومكيالا… وكيل بعير من الأخاء … .. وشكرا جميلا لك فأنت كل البرتقال… وبعض الرحيق في هذه الثلة المباركة…
ولتدم أنت أيها الوطن

اخوك/
اللواء الركن (م)
د.مصطفى حسن محمد سعيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى