منوعات

الإعلامي /الزبير نايل يكتب الليالي العشر .. جبر الخواطر

الإعلامي /الزبير نايل يكتب

الليالي العشر .. جبر الخواطر

امرأة ذات قلب رقيق مرت بجانب طفل مكسور الخاطر وقد رسم مربعات على الأرض..سألته ما هذا؟ قال لها إني أوزع الجنة وأبيع كل مربع بعشرين درهما.. قالت له سأشتري مربعا منك..في منامها تلك الليلة رأت أنها في الجنة ..

قصت الرؤيا لزوجها وقصتها مع الطفل الحزين، فأسرع الزوج ليشتري مربعا، لكن الطفل قال له؛ لا أبيع ..قال الزوج إن زوجتي اشترت منك بالأمس مربعا،فرد الطفل: إن زوجتك لم تكن تطلب الجنة بالعشرين درهما بل كانت تجبر خاطري، أما أنت تطلب الجنة فحسب والجنة ليس لها ثمن لأن دخولها يمر من “جبر الخواطر”.

جبر الخواطر ..قيمة إنسانية رفيعة تعكس روح التعاضد والتكاتف وتمنح إحساسا بالأمان وأن المجتمع يشد بعضه ساعة المحن والابتلاءات العظيمة.

ربما نقول كلمة ولا نلقي لها بالاً لكنها تكون خنجرا مسموما في قلوب آخرين ، فالقلوب تدميها الكلمات الجارحة وتكسرها المواقف الجافة..

يجب أن نسمو بإنسانيتنا ونجبر خواطر من حولنا، نواسيهم، نخفف عنهم، نفتح لهم نوافذ الأمل، ونعينهم على مجابهة الشدائد حتى لا ينكسروا أمام هواجسهم ويكونوا أُسارى ضعفهم وقلة حيلتهم …

بلادنا تمر بظروف صعبة لكنها إلى زوال بعون الله..كثيرون دفعت بهم الحرب إلى المجهول و نزحوا عن ديارهم ،لذلك يحتاجون إلى جبر الخواطر حتى ولو بكلمة طيبة..
من سار بين الناس جابرا للخواطر أدركته العناية ولو كان في جوف المخاطر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى