مقالات

محفوظ عابدين يكتب:- وكالة السودان للإنباء..قيادة شابة

مسارات

  1. محفوظ عابدين يكتب:-
    وكالة السودان للإنباء..قيادة شابة

 

جاء في الأنباء ان وزير شؤون مجلس الوزراء المكلف أصدر قرارا بتعيين الأستاذ ابراهيم موسى البشير مديرا مكلفا لوكالة السودان للإنباء (سونا) حتى يتم تعيين مديرا جديدا.
وصيغة القرار تكشف أن هذا التكليف مؤقتا ريثما يتم تعيين مديرا جديدا.

والاستاذ ابراهيم موسى من كوادر (سونا) الممتازة ويتمتع بخبرة مهنية كبيرة وعلاقات انسانية مع المجتمع الإعلامي بصفة عامة ومجتمع وكالة السودان للإنباء بصفة خاصة وغطى كل مواقع العمل التحريري وفي مجالاته واقسامه وهو في درجة وظيفية متقدمة وفي عمر يمكنه من تطوير الاداء وتنفيذ كل مشروعات التطوير التي تحتاجها وكالة (سونا) خاصة بعد ما نالها من الحرب ما نالها مثلها ومثل بقية مؤسسات الدولة ،ولكن (سونا) تتميز عن بقية المؤسسات الاخرى انها ركيزة إعلامية ضخمة ولها تاريخ ضارب في العمل الإعلامي وهي( المرجعية)الاولى لكل اخبار السودان وهي المصدر ( الأساسي) لكل وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية.
ووكالة السودان للإنباء (سونا) لها مكانة مقدرة بين وكالات الانباء العربية والافريقية والاسلامية وهي عضو أصيل في إتحادات وكالات الإنباء الدولية والإقليمية.
وتمتع سونا بكوادرها ذات المهنية العالية وكثير من كوادرها انتقلوا الى الخارج للعمل في وكالات عربية واسيوية واروبية وغيرها ومنهم من يدير عدد من مكاتب هذه الوكالات الأجنبية في السودان.
و(سونا) تستحق الاهتمام الكبير من الدولة والحكومة باعتبارها مؤسسة إعلامية قومية ،ويجب ان تحظى بعناية حتى تتجاوز ازماتها القديمة والحديثة.
واعتقد ان تعيين الأستاذ ابراهيم موسى فيه إنصاف للعاملين لانه من أبناء الوكالة وفي هذا امر تقدير وفيه إمتداد الذين تولوا قيادة سونا من العاملين فيها مثل د.النجيب آدم قمر الدين ونعمات بلال وعبد الله جاد الله، ود.فكرية ابايزيد واخرين وكان اخرهم هو ابراهيم موسى.
فإن كثير من الذين يتولون مناصب حكومية عليا في الوقت الراهن جاءوا حسب الاقدمية او في الترتيب الوظيفي ،فان العالم باثره يتجه نحو القيادات الشابة في إدارة العمل ليس في المؤسسات فحسب ، ولكن على مستوى رئاسة الدول حيث تولى باراك اوباما رئاسة اكبر دولة في العالم امريكا وعمره 47عاما،واعتلى ماكرون رئاسة قصر الٱليزيه في فرنسا وقد تجاوزه عمر الثلاثين عاما بقليل
واعتقد ان كلمة (حتى تعيين مدير جديد) التي صاحبت قرار التكليف (المؤقت) كانت غير موفقة والحكومة بإمكانها ان تعين إبراهيم موسى وتستبدله بأخر في اي وقت، دون تلك الإشارة.
وابراهيم موسى يمكن ان ينجح اذا وجد الدعم والتعاون من قيادة العليا فيما يلي امر سونا في جوانبها المالية وتوفير الدعم اللوجستي، أما المهنية فهو قدرها وزيادة، وهذا التكليف المؤقت يمكن ان يثبت فيه ابراهيم موسى ومعاونيه في أنهم احق بهذه القيادة من غيرهم بما يملكون من مؤهلات وخبرات في إدارة العمل الإعلامي في مواقعه المختلفة في خبرة تقترب من الثلاثين عاما وهذه تكفي.
ان ابراهيم موسى ومعاونيه يمكنهم من خلال عملهم المدعوم بالمهنية والاحترافية ان يجعل السلطات تصدر قرارا لصالحه بأدارة هذه الوكالة ب(الاصالة) وليس ب(الوكالة).
والقرار رغم الملاحظات عليه فيه تقدير للكوادر الشابة في (سونا) ان تتولى القيادة وتحدث فيها اختراقا كبيرا ينال رضاء واحسان وقبول القيادة العليا واهل الإعلام في وسائل اعلامهم المختلفة في تحقيق الرضاء (المهني) الذي يمكنهم من اداء عملهم بالصورة المطلوبة من خلال عمل (سونا) وهي( المرجعية) الأولى و(المصدر)الأساسي لكل اخبار السودان.
وبالتوفيق ابراهيم موسى وصحبه الكرام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى