مقالات

محفوظ عابدين يكتب:- نهر النيل ،فرحة من بين ثنايا أحزان الحرب.

مسارات
محفوظ عابدين يكتب:-
نهر النيل ،فرحة من بين ثنايا أحزان الحرب.

وضع الفنان ريشته وتوقف عن المجيء ذهابا وإيابا، قربا وبعدا، من اللوحة لعله يلحظ ما يحتاج الى إضافة أو حذفا ،وهذا بلغة الفن التشكيلي ان هذه اللوحة قد إكتملت ووضع الفنان ريشته. و الفنان أو المبدع في مثل هذه الحالة تنتابه فرحة داخلية ويقعد( يتكشم) مثل نار القصب رغم انه يجلسه لوحده مع لوحته دون رفيق.
ووالي نهر النيل محمد البدوي عبد الماجد ووزير التربية والتعليم بنهر النيل احمد حامد يس هما (رفيقان) ومن خلفهما جيوش جرارة من المعلمين والطلاب هم في حالة (تكشم) أو (تبسم)دائم لان اللوحة التي وضعوا خطها الأول في الخامس من نوفمبر 2023م من العام الماضي إكتملت في السادس من أغسطس 2024م الجاري.
وبين هذا التاريخين فقد اكتمل العام الدراسي في ولاية نهر النيل في مرحلتي الابتدائية والمتوسطة بنجاح تام، رغم التحديات والصعوبات التي واجهة العام الدراسي قبل واثناء وبعد انطلاقته ،اجتهد الوالي وثابر الوزير وسكب المعلمون العرق ونال من اجسادهم الرهق والتعب وسهر الطلاب مع مزيد من النصب ،فكان اكتمال العام الدراسي بالامتحانات وإعلان النتائج أغلى من الدهب.
ونهر النيل يوم هي (العريس) بالحريرة والضريرة ويقدم تاريخ الحضارة والعلم في أجمل سيرة ،فالزغاريد التي انطلقت في كل يوم بيت وتبادل الاسر والجيران والاحباب التهاني والامنيات فإن هؤلاء الطلاب أكملوا مرحلة واتجهوا الى مرحلة جديدة فإن ذلك هو التحدي الأكبر لولاية نهر النيل وكان التعليم نموذجا في تطبيع الحياة المدنية رغم التحديات الأمنية.
فإن كانت الأمنيات التي تغنى لها بعض اهل السودان في السلم مع الفنان محمد وردي (مكان السجن مستشفى ) و (مكان الطلقة عفصورة) فإن أهل ولاية نهر النيل قد جعلوا من هذا الشعار واقعا في زمن الحرب يمشي بقدمين وهذا هو التحدي مبروك لكل الناجحين من الطلاب ومبروك لأسرة التعليم في كل محليات الولاية الذين جعلوا من المستحيل ممكنا وقالوا بصوت واحد تبت يد المستحيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى