مقالات

ياسر الفادني يكتب:- داخل الكواليس ماذا هناك ؟

من أعلي المنصة

ياسر الفادني يكتب:-

داخل الكواليس ماذا هناك ؟

المشهد السياسي والقتالي يعج بحركات الأكشن المتعددة داخل الغرف المظلمة التي كل مرة يرفع المخرج فيها يده إيذانا ببدء حركة المشهد وكل مرة أيضا يلوح بيده تارة أخري بتوقيفه لكنه يستمر وتكثر فيه معالجات فني المونتاج إما حذفا أو تمريرا مع محاولة تبيض الصورة وتجميلها واضافات لبعض الموثرات الصوتية الأخري التي كل مرة تحذف لنشاذها

حركة مستمرة لبعض رموز تقدم داخلية و دولية بين قيادات نافذة للمليشيا وبين المؤثرين رأيا فيهم من أجل إنجاح قيام مباراة جنيف التي تصر عليها الولايات المتحدة من أجل تغيير الطلاء الجديد سياسيا علي جدار الإنتخابات القادمة ، رموز تقدم الأجنحة السياسية للمليشا يحاولون إقناع المليشيا بتنفيذ شروط جدة ونشل الموؤدة التي قبرت وإعطاء الروح فيها من جديد ، هنالك عملية دفع من بعض الدول التي تشارك في هذه المباراة القادمة كحكام ومراقبين من أجل إنجاح هذه الخطوة ولعلها حتي الآن قطعت شوطا كبيرا سوف تفصح الأيام القادمات عن فحواها

تقدم تريد أن (تُشَرِّك وتَحَاحِي) ! هي تدري تماما الإنتهاكات التي تمت من قبل المليشيا وإلتزمت بالصمت تجاهها وتغطيها باللائمة علي طيران القوات المسلحة تلك الوهمة التي ظلت تلوكوها ألسنتهم كذبا (كاللُبانة ) ! التي لا طعم فيها ولا لذة ولكن أوداج تتحرك !! ، تقدم تدري جيدا أن المليشيا ليس لها مستقبل سياسي يلتف حوله المواطنون لأنهم هم المتضرر الأكبر من هذه الانتهاكات ، تقدم تريد أن تعمل في منطقة وسطي لإرضاء الكفيل ومن ثم التوابع الدولية الأخري التي تصفق للكفيل
حتي الآن فشلت تقدم في تقريب الشقة بينها وبين قيادات القوات المسلحة من أجل التصافح أولا ومن ثم اللقاء وحاولت ذلك بكل ما أوتيت من قوة لكنها وجدا بينها وبينهم سدا
المليشيا من جانبها تعيش في أضعف حالتها بالرغم أنها تضع علي وجهها مبيضا إسمه الاستيلاء علي مناطق عديدة وفرض هيبتها هناك من أجل تقوية موقفها وتوصيل رسالة بأنها هي التي يمكن أن تدير كل أجزاء السودان بقوة السلاح وهذا سياسيا يسمي بالحكم الأجوف الذي ظاهره يظهر لمعة تدل علي القوة لكن مابداخله لاتوجد فيه الا فراغات الهواء !! ، عسكريا عندما تحتل منطقة وتفشل في إدارتها ويعتريك الخوف من خطر قادم لا تدريه يعتبر ذلك هزيمة وهذا ما حدث في كل المناطق التي إستبيحت

القوات المسلحة بعد الالتفاف الشعبي الكبير الذي وجدته من قبل المواطن والعمليات النوعية التي ظهرت بصورة جلية في غضون الأيام الفائتة بالذات في محور الخرطوم كشفت عن أن المليشيا تعيش في ضعف عميق وتتفتقد القيادة الرشيدة ومن هم فيها الآن جماعات يأتمرون بأفراد ليس إلا، كل ما يتم في الميدان القتالي عملياتيا يدل علي الاحترافية والمهنية القتالية التي توضح الفرق العسكري بين القوات المسلحة وبين المليشيا

إني من منصتي أنظر….حيث أري أن الغموض لازال يسيطر علي قيام مباراة جنيف التي ضرب موعدها مع تحركات مكثفة تقدمية ودولية معقدة تشبه لعبة الثعبان علي الورقة المقطعة التي بحاول لاعبوها أن يجمعوا ماتناثر منها أولا…! ولعل هذا يحتاج إلي عنت ومشقة و(قومة نفس)! ويحيط بهم الفشل من كل جانب ولا زالت هي عبارة عن دقيق فوق شوك نثروه ثم قالوا يوم ريح لقوم أجمعوه ! .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى