مقالات

محفوظ عابدين يكتب:- عيد الجيش..القوات المسلحة والمقاومة الشعبية..من (طينة) واحدة

مسارات
محفوظ عابدين يكتب:-

عيد الجيش..القوات المسلحة والمقاومة الشعبية..من (طينة) واحدة.

ولا أمر واحد يجمع هذا العنوان إعلاه الإ زيارة اللواء (م) بشير مكي الباهي رئيس اللجنة القومية للاستنفار والمقاومة الشعبية بالسودان ، للفرقة الثالثة مشاة بشندي ،فهو إبن القوات المسلحة تخرج من عرين الابطال ومصنع الرجال وقد يكون في الدفعة( 29) ان لم تخن الذاكرة فهو قد مزج أو ربط بين ضباط دفعات العشرينات ودفعات الثلاثينات من الكلية الحربية ، قد اصبح رابطا بين جيلين من أسود الكلية الحربية كان لهم الأثر الكبير في مسيرة القوات المسلحة في ان تؤدي دورها في حماية (الحدود)، واللواء بشير مكي الباهي هو أيضا يتولى مسؤولية مهمة في مفوضية (الحدود) وهذه المفوضية معينة بحماية حدود السودان من الناحية القانونية ومنوط بها حماية الحدود بالخرط والوثائق من أي تعد جغرافي عليها أو خصما على مساحة السودان المعروفة دوليا واقليميا. وبالتالي يكون اللواء بشير مكي الباهي قد جمع بين دفعات العشرينات والثلاثينات في الكلية الحربية ، وأيضا قد جمع بين حماية الحدود (عسكريا) و(قانونيا).
وهاهو اليوم يتولى رئيس اللجنة القومية للإستنفار والمقاومة الشعبية بالسودان فيكون اللواء( م) بشير مكي الباهي قد جمع بهذا التكليف بين القوات المسلحة والمقاومة الشعبية.
وشخصية كهذه التي يسر الله لها ان تجمع بين هذه الاشياء فقد حباه الله بشيء من التميز وهذا ما اشار إليه اللواء ركن حمدان عبد القادر قائد الفرقة الثالثة مشاة في ترحيبه به في أرض الابطال بالمعاقيل.
وتجيء زيارة اللواء (م)بشير مكي الباهي الى ولاية نهر النيل وشندي متزامنة مع العيد السبعين للقوات المسلحة وتزامن هذه الزيارة مع العيد فيه أشارات تجمع بين القوات المسلحة، والمقاومة الشعبية، فبمثل ماكان اللواء بشير مكي الباهي حلقة وصل لما اشرنا إليه اعلاه فهنالك ايضا ما يربط بين القوات المسلحة والمقاومة الشعبية.
والقوات المسلحة تعرضت لأول إختبار لها بعد عام واحد من التأسيس في العام 1954 فقد اندلع تمرد توريت في منطقة الاستوائية بجنوب السودان في العام 1955م ومنذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا لم ولن تخلو القوات المسلحة من اختبارات وامتحانات وكلها بإذن الله حققت فيها نجاحا كبيرا أذهل المراقبين واعداء السودان الذين لم تتوقف مساعيهم من اجل تفكيك القوات المسلحة واضعافها حتى هذا اليوم ونحن نحتفل مع القوات المسلحة بالعيد السبعين تشهد الغرف المغلقة في العاصمة السويسرية جنيف حبك المزيد من المؤمرات على القوات المسلحة.
وبمثل ما سعى اعداء السودان من النيل والانتقاص من القوات المسلحة على إمتداد عمرها المديد ،كانت المقاومة الشعبية هدفا اكبر لهؤلاء الأعداء وأشد عليهم خطرا فمجرد ان ارتفعت المقاومة الشعبية قليلا فوق سطح الأرض حتى علا الصراخ من هؤلاء واصبحوا معظمهم من الناصحين من الخطر الذي يتهدد البلاد في وحدتها بسبب المقاومة الشعبية المسلحة باعتبارها ستكون نواة لحرب اهلية بين مكونات المجتمع السوداني ،وعزفت وسائل الإعلام والوسائط المساندة لهم على هذه (النغمة) طويلا، لكن باءت محاولاتهم بالفشل في اجهاض المقاومة الشعبية وقتلها في مهدها كما فشلت محاولاتهم من قبل في أضعاف وتفكيك القوات المسلحة
والغرب بالذات الولايات المتحدة وبريطانيا يخافون من المقاومة الشعبية، ولعل هذا ما اشار إليه رئيس اللجنة القومية للاستنفار اللواء م بشير مكي الباهي الى ان المقاومة الشعبية هي من حررت كثيرا من الدول من الاستعمار الذي كان على يكتم على انفاس الشعوب سنين عددها.
وامريكا ذاقت الامرين من المقاومة الشعبية في العهد القريب، وأذلتها وسط العالم واراقت بكبرياء وجهها وعظيم سلطانها كانت الأولى في الصومال والعالم كله يشاهد ماتعرضته له القوات الأمريكية من ذل وهوان والفضائيات تنقل عمليات( السحل) التي تعرض لها الجنود الأمريكان ،والتجربة الثانية في افغانستان حيث خرجت امريكا ذليلة بعد عشرين عام من الاحتلال.
وفي السودان تعرض الرئيس عمر البشير الى ضغوط كبيرة من الغرب،من اجل حل قوات الدفاع الشعبي التي اسسها بقانون في العام 1992م واصبحت قوات احتياط سندا للقوات المسلحة.
ومثلما فشلت قوى العدوان من النيل من القوات المسلحة فشلت كذاك من النيل من المقاومة الشعبية التي أصبحت لها إلوية مثل اللواء (الكرامة) الذي قدمته شندي ، وفشل الأعداء من النيل من القوات المسلحة والمقاومة الشعبية في السودان قد يكون سببا واحدا وظاهرا هو ان القوات المسلحة والمقاومة الشعبية كما يقول المثل من( طينة واحدة) هي طينة هذا الشعب المعروف بالإباء والعزة والقوة والمنعة والشجاعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى