مقالات

محفوظ عابدين يكتب:- شكرا الوزير مصطفي الشريف وصحبه

مسارات
محفوظ عابدين يكتب:-
شكرا الوزير مصطفي الشريف وصحبه

ترجل وزير الثقافة والإعلام والاتصالات بولاية بنهر النيل من منصبه حسب ما اقتضى قرار الوالي الولاية محمد البدوي عبد الماجد بإعفاء حكومته واستبدالهم بأخرين، لتقديرات يعلمها هو ان كانت سياسية أو تجديدا للدماء
وكان الوزير السابق مصطفى الشريف عند قدر المسؤولية خلال توليه مسؤولية الإعلام في ولاية نهر النيل في تلك الفترة العصيبة التي مرت بها البلاد ، وفترة أصعب على ولاية نهر النيل وهي تقبل التحديات العظام التي فرضتها ظروف الحرب في الخرطوم حيث فتحت ولاية نهر النيل ابوابها لملايين الوافدين جلهم صالح وقليل منهم طالح تحملت الولاية حمل الامن الزائد، ووفرت الامان للجميع ،تخلت عن كثير من اللوائح والنظم التي تحكم عمل الأسواق حتى تفتح ابوابا لتحصيل الرزق لهولاء الوافدين.وسعت من رقعتها الزراعية وزادت من طاقتها الانتاجية في الشقين الزراعي والصناعي لتلبي الاحتياج الزائد للخدمات
تعاملت ولاية نهر النيل وأجهزتها الأمنية التي كانت على قدر المسؤولية وهي عين ساهرةعلى حركة كل المجرمين الذين كانو يملأون شوارع الخرطوم مطلقي السراح والذي خرجوا من السجون بعد الحرب وكثير منهم تسلل الى ولاية نهر النيل ، كانت عين السلطات الأمنية ترقب حركة المسروقات من الخرطوم والذي جاء منها عبر ولاية نهر النيل كان في عداد المضبوطات.
النشاط الزائد لحكومة ولاية نهر النيل بدءا من الوالي ومرورا بوزراء حكومته والحركة الدؤوبة لمديري التنفيذ بالمحليات ،وزيارات الوفود الداخلية والخارجية واستقبال المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية التي جاءت عونا لمتضرري الحرب.
كل هذا العمل الكبير الذي ذكر والذي ولم يذكر كان تحت (عدسة) الإعلام في ولاية نهر النيل (صوتا) و(صورة) و(نصا) ،كان اعلام ولاية نهر النيل يعمل ليل نهار في ابراز النشاط السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تحول من ولائي الى عمل اتحادي بمعنى الكلمة لان نهر النيل اصبح وسطا بين العاصمة المنكوبة الخرطوم وبين العاصمة الادارية الجديدة بورتسودان ،واختارت كثيرا من المؤسسات الاتحادية ولاية نهر النيل مقرا لها مثل وزارة التربية والتعليم ،والسلطة القضائية والاذاعة السودانية وكثيرا من ادارت وزارة الداخلية خاصة بعض إدارات الشرطة الكبيرة وغيرها.
لقد كان وزير الإعلام بولاية نهر النيل مصطفي الشريف وصحبه الكرام، فتح الرحمن الغطاس ورفقائه في رئاسة الولاية او في المحليات السبع كانوا على قدر هذا التحدي الكبير الذي وقع على ولاية نهر النيل وفرضته الحرب وكانت الولاية على قدر التحدي وزيادة ولكن كان (الإعلام) صاحب الدور الأكبر في ابراز الجهود الكبيرة ، وعلم كل اهل السودان في الداخل والخارج وغيرهم ، الأمكانيات التي يتمتع بها الفريق الذي يقود العمل في ولاية نهر فمثل برز الوالي محمد البدوي عبد الماجد في رئاسة الولاية بذات القدر كان الإعلام في جنوب الولاية وفي محلية شندي ينقل الأمكانيات التي ابرزها المدير التنفيذي فيها خالد عبد الغفار الشيخ وهو يقع مباشرة شمال ولاية الخرطوم التي اندلعت فيها الحرب بل جوارا مباشرا لمناطقها الخطرة في مصفاة الجيلي وشرق النيل.
نعم لقد كان الإعلام في ولاية نهر النيل في عهد الوزير مصطفي الشريف واركان حربه في رئاسة الولاية وفي المحليات جمال الدين العقيد في محلية ابوحمد في اقصى شمال الولاية أو بكري الأزرق ومحمد المر في اقصى جنوبها في محليتي شندي والمتمة على قدر التحدي والمسؤولية.
نال الإعلام في ولاية نهر النيل رضا الحكومة الاتحادية والمؤسسات القومية الكبرى مثل القوات المسلحة والتي ذكرت على لسان مدير التوجيه فيها اللواء مامون انه سينقل تجربة منتدى الكرامة في شندي لعدد من الولايات.
الإعلام سيظل راس الرمح في كل عمل عالمي أو أقليمي أو وطني وهو الذي يتقدم كل القضايا الوطنية الكبري حتى تحقيق الهدف المنشود
شكرا للوزير السابق مصطفى الشريف بما قدم وارسى من تجربة تكون معينة للأخرين وفقك الله ايها الوزير الجديد المهندس سراج الدين عبد الرحيم الحمل ثقيل والمشوار طويل اعانكم الله ووفقكم لما يرضاه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى