مقالات

كلمات في حضرة القايمقام ركن إبراهيم حسين راشد

كلمات في حضرة
القايمقام ركن إبراهيم حسين راشد

مكتوب علي جدار حقيبة البريد الحربي (الوطن كم هو عزيز و غالي علي قلوب الشرفاء) و بداخل الحقيبة(إنّا لما سلكنا الدرب كنا نعلم ان الجماجم للجندية سُلم وطنٌ تشيده الجماجم و الدمُ تتهدم الدنيا و لا يتهدم) هذا منهج و عقيدة و إيمان يدغدغ افئدة الشرفاء، جميعنا الي زوال نؤمن بما قد سبق كتبناه و مهرناه باقلامنا و بصمنا عليه بابهامنا، انتهي
لعلكم تتذكرون القائمقام ركن ابراهيم حسين راشد أحد القادة البارزين لتحرير الإذاعة الذي بُح صوته من الهتاف كما قال الجنرال ابوقرون في مدح ثائرة فيتنامية زاملها في احدي كورساته( و الصوت بح و كان صوت حبيبتي قبل القتال كاللحن يسري في شِعاب الليل يهتف للنضال و الان صوت حبيبتي فيه ارتجاف فلعله قد بُح من طول الهتاف)، لكن خالفه القائمقام راشد في الجزئية الاخيرة فهو لم يرتجف قط إلا من زمهرير البرد، و كيف و هو الصيدح الصنديد الصلب، المغوار المقدام المصدام، الجسور الجرئ الجلد، ساجلني من قبل و ناداني بكل ادب الجندية بسيدي و قائدي و ما بين طرف عين و انتباهتها اصبح قائدي المفدي و سيدي المبجل نعم فقد استشهد مقبل غير مدبر كيف لمثله العيش و هو الذي ينتظر علي لهفة خلف باب مركز القيادة و السيطرة ليلقف تعليمات الهجوم قبل وصولها لبقية الضباط في ظاهرة ادهشت الجميع رغم تسابق الضباط للعمل بجدية و همة(لو وشوش صوت الريح في الباب) يعتقده ساعي البريد الذي يحمل انباء العمل العسكري التعرضي فكان سيدي هذا ملهوفا منثورا علي قارعة طرقات البطولات، منداحا باسهاب علي طلائع البواسل لينال شرف القتال بعقيدة راسخة منحوتة بازميل ذهبي و يظل يردد علي الملأ رائعة عبدالعزيز المقالح( سنظل نحفر في الجدار اما فتحنا ثغرة للنور او متنا علي وجه الجدار لا يأس تدركه معاولنا و لا ملل انكسار) حتي حفظها كل رفاق دربه، علي غير العادة تلقيت نبأ استشهاده بكل برود رغم ما يعتصرني من حزن و ما يثقبني من جوي فأنا اعرف أمثاله من الرجال تكتب علي جباههم الشهادة علي غرار حتي المعاني يري اسرارها بصري، ان كان هناك ما يحزن فقدنا له فهو مشروع ضخم و عملاق لقائد لا يشق له غبار و لا يعلو عليه شأو، و ما يفرح انه نال مراده و ما سعي له بكل جد، ترك لنا التباري بالكلمات منهم من قال(كم مضي في الدرب اخوة، اوقدوا في القلب جزوة، إنهم نور و صفوة) لقد صدق وتزينت تلك الحروف ان تصف هذا النحرير المفلق سيدي راشد، و قال آخر(لو استطيع لنسجت من لطف الحياة عباءة طرزتها لكم بالحنين و نسجت من خيط الضياء و من عبير الزهر تاجا و من دموع الياسمين و انامل الود تغزل بيننا الف تعريشة من الزهر النبيل ايمانا و تقديرا لك يا نسيم) و اقول انا
( و يبقي مكانك فارغا و فراغك أجمل الحضور فذاكرة المكان ما تزال تضج بكم رغم الغياب)، ترك لاسرته ارثا غاليا و كنوزا من البطولة اول من وطأت اقدامه الجانب الشرقي لكبري الفتيحاب بعد مضي ما يزيد عن العام بطل بريق العابرين الي قلوبنا بشجاعته و الشجاعة عماد الفضائل و من فقدها لم تكتمل فيه فضيلة، و اصل الخير كله في ثبات القلب،
سيدي راشد الشجاعة علي ثلاثة اوجه الاول إذا التقي الجمعان و تزاحف العسكران و تكالحت الاحداق بالاحداق، برز من الصف الي وسط المعترك، الثاني إذا نشب القوم و اختلطوا و لم يدر أحد منهم من أين يأتيه، ظل رابط الجأش، الثالث إذا انهزم أصحابه يلزم الساقة و يضرب في وجوه القوم و يحول بينهم و بين عدوهم،
قائدي المفدي راشد أنت ممن اكملوا تمام بدر البطولة
و عندما يقول عميد لعقيد شهيد قائدي فإن الأمر مستقيم، و هذا اقل ما تقدمه درع الوطن الواقي قواتنا المسلحة تشريفا و تكريما لشهدائها،
سيدي القائد راشد كنت من المنتظرين و الآن جاورت من قضي نحبهم و سبقوك بالشهادة و تركتنا ننتظر علي لهفة اللحاق بكم،
الشهيد عندنا لا تعزف له معزوفة لحن الوداع (لحن وداع السفن)لن ننسي اياما مضت لكننا نقول تقبله الله بقبول حسن و الحقنا اليه مقبلين غير مدبرين
و لعلني من الإعجاب بما قدمته أراك من هذة الزاوية(ما كنت احسب أنني لعيونه اصبحت في بحر الغرام اسيرا، من نظرة اسرت فؤادي مثلما اسر الجنود محاربا مشهورا، و أسير سرحان اخاطب ظله متأملا مبهورا، احببت سجني في هواك و إنني ساظل في سجن العيون اسيرا )
ختامي ما بال طيفك غازيا كل الوجوه ما بال عيني غير حسنك لا تري

الي
سيدي القائمقام إبراهيم حسين راشد
من
محبكم الابدي

عميد فيصل عوض محمد خير.. (جنقول)

مكتوب علي جدار حقيبة القايمقام ركنالبريد الحربي (الوطن كم هو عزيز و غالي علي قلوب الشرفاء) و بداخل الحقيبة(إنّا لما سلكنا الرشيد الدرب كنا نعلم ان الجماجم للجندية سُلم وطنٌ تشيده الجماجم و الدمُ تتهدم الدنيا و لا يتهدم) هذا منهج و عقيدة و إيمان يدغدغ افئدة الشرفاء، جميعنا الي زوال نؤمن بما قد سبق كتبناه و مهرناه باقلامنا و بصمنا عليه بابهامنا، انتهي
لعلكم تتذكرون القائمقام ركن ابراهيم حسين راشد أحد القادة البارزين لتحرير الإذاعة الذي بُح صوته من الهتاف كما قال الجنرال ابوقرون في مدح ثائرة فيتنامية زاملها في احدي كورساته( و الصوت بح و كان صوت حبيبتي قبل القتال كاللحن يسري في شِعاب الليل يهتف للنضال و الان صوت حبيبتي فيه ارتجاف فلعله قد بُح من طول الهتاف)، لكن خالفه القائمقام راشد في الجزئية الاخيرة فهو لم يرتجف قط إلا من زمهرير البرد، و كيف و هو الصيدح الصنديد الصلب، المغوار المقدام المصدام، الجسور الجرئ الجلد، ساجلني من قبل و ناداني بكل ادب الجندية بسيدي و قائدي و ما بين طرف عين و انتباهتها اصبح قائدي المفدي و سيدي المبجل نعم فقد استشهد مقبل غير مدبر كيف لمثله العيش و هو الذي ينتظر علي لهفة خلف باب مركز القيادة و السيطرة ليلقف تعليمات الهجوم قبل وصولها لبقية الضباط في ظاهرة ادهشت الجميع رغم تسابق الضباط للعمل بجدية و همة(لو وشوش صوت الريح في الباب) يعتقده ساعي البريد الذي يحمل انباء العمل العسكري التعرضي فكان سيدي هذا ملهوفا منثورا علي قارعة طرقات البطولات، منداحا باسهاب علي طلائع البواسل لينال شرف القتال بعقيدة راسخة منحوتة بازميل ذهبي و يظل يردد علي الملأ رائعة عبدالعزيز المقالح( سنظل نحفر في الجدار اما فتحنا ثغرة للنور او متنا علي وجه الجدار لا يأس تدركه معاولنا و لا ملل انكسار) حتي حفظها كل رفاق دربه، علي غير العادة تلقيت نبأ استشهاده بكل برود رغم ما يعتصرني من حزن و ما يثقبني من جوي فأنا اعرف أمثاله من الرجال تكتب علي جباههم الشهادة علي غرار حتي المعاني يري اسرارها بصري، ان كان هناك ما يحزن فقدنا له فهو مشروع ضخم و عملاق لقائد لا يشق له غبار و لا يعلو عليه شأو، و ما يفرح انه نال مراده و ما سعي له بكل جد، ترك لنا التباري بالكلمات منهم من قال(كم مضي في الدرب اخوة، اوقدوا في القلب جزوة، إنهم نور و صفوة) لقد صدق وتزينت تلك الحروف ان تصف هذا النحرير المفلق سيدي راشد، و قال آخر(لو استطيع لنسجت من لطف الحياة عباءة طرزتها لكم بالحنين و نسجت من خيط الضياء و من عبير الزهر تاجا و من دموع الياسمين و انامل الود تغزل بيننا الف تعريشة من الزهر النبيل ايمانا و تقديرا لك يا نسيم) و اقول انا
( و يبقي مكانك فارغا و فراغك أجمل الحضور فذاكرة المكان ما تزال تضج بكم رغم الغياب)، ترك لاسرته ارثا غاليا و كنوزا من البطولة اول من وطأت اقدامه الجانب الشرقي لكبري الفتيحاب بعد مضي ما يزيد عن العام بطل بريق العابرين الي قلوبنا بشجاعته و الشجاعة عماد الفضائل و من فقدها لم تكتمل فيه فضيلة، و اصل الخير كله في ثبات القلب،
سيدي راشد الشجاعة علي ثلاثة اوجه الاول إذا التقي الجمعان و تزاحف العسكران و تكالحت الاحداق بالاحداق، برز من الصف الي وسط المعترك، الثاني إذا نشب القوم و اختلطوا و لم يدر أحد منهم من أين يأتيه، ظل رابط الجأش، الثالث إذا انهزم أصحابه يلزم الساقة و يضرب في وجوه القوم و يحول بينهم و بين عدوهم،
قائدي المفدي راشد أنت ممن اكملوا تمام بدر البطولة
و عندما يقول عميد لعقيد شهيد قائدي فإن الأمر مستقيم، و هذا اقل ما تقدمه درع الوطن الواقي قواتنا المسلحة تشريفا و تكريما لشهدائها،
سيدي القائد راشد كنت من المنتظرين و الآن جاورت من قضي نحبهم و سبقوك بالشهادة و تركتنا ننتظر علي لهفة اللحاق بكم،
الشهيد عندنا لا تعزف له معزوفة لحن الوداع (لحن وداع السفن)لن ننسي اياما مضت لكننا نقول تقبله الله بقبول حسن و الحقنا اليه مقبلين غير مدبرين
و لعلني من الإعجاب بما قدمته أراك من هذة الزاوية(ما كنت احسب أنني لعيونه اصبحت في بحر الغرام اسيرا، من نظرة اسرت فؤادي مثلما اسر الجنود محاربا مشهورا، و أسير سرحان اخاطب ظله متأملا مبهورا، احببت سجني في هواك و إنني ساظل في سجن العيون اسيرا )
ختامي ما بال طيفك غازيا كل الوجوه ما بال عيني غير حسنك لا تري

الي
سيدي القائمقام إبراهيم حسين راشد
من
محبكم الابدي

عميد فيصل عوض محمد خير.. (جنقول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى