معتصم ابو طيبة يكتب : خلاوي اولاد الحاج جابر نور على نور
الحمدلله الذي اصطفاني من بين العالمين لزيارة خلاوي اولاد الحاج جابر بمنطقة نواب الجوير شرق محلية المتمة التي احتفلت وابتهحت واستنارت بنور القرآن وهي تخرج 32 حافظ لكتاب الله فرسان يحملون القران بعلومه وتفاسيره في صدرهم التي وسعتها رحمة الله وجعلتها مصحف يمشي بين الناس.
الزيارة جات بدعوة من زميلي واستاذي الجليل جابر المامون بقناة الشمالية الذي ربطني بشقيقه الشيخ عبدالله الطيب المامون هذا الشيخ الورع المتواضع ذو العلم الغذير الوفير لم تشعر انت بقربه الا وانك في بحر من الأمان والطمئنية الروحية
التخريخ كان مهيبا عظيما كعظمة القرآن الكريم المبارك شهده نفر كريم من الذين يعتبرون انهم محظوظون بان يكونوا شهودا لتك اللحظة الإيمانية الروحانية التي تعالت فيها ايات الله بجمالها ودعوات الرجال والنساء لنصرة الوطن وجيشه الباسل
خلاوي اولاد الحاج جابر انشئت في العام 1651 ميلادي ومرت خلال الاربعمائة عام الماضية بحقب ومتغيرات أثرت في ادائها رغم شموخها وثباتها ولذلك وجب على الدولة ان تنظر الي هذه الخلاوى بعين الرعاية الشاملة التي تعين إدارة هذه الخلاوى في الاستمرار ومواكبة التطور لانها ليست خلاوي فقط فهي اصبحت معهد علمي لماتقدمه من علم لن تجده في المدارس بكافة مراحلها
جزاء الله شيوخ خلاوي اولاد الحاج جابر وكافة شيوخ البلاد على مايقومون به من خدمات قرانية روحانية تملأ الدنيا ضياء وتحمينا من اشرار واعداء الإسلام
الزائر لخلاوي أولاد الحاج جابر يجد فيه سودان مصغر لمايحتضن داخله من تنوع قبلي متجانس ومتناسق كسنفونيه على نوتة موسيقى ليس بها نشاذ الكل فيها يهم ويسعي لاكرام الضيف في احترام خلق قراني يشيع من وجوه طلاب تلك الخلاوى التي تفتنك بحبها في الله
اكرمني الله بزيارة تلك البقعة المباركة الطيبة وزادني كرما بلقاء زملائي الدكتور المذيع اللامع عبدالله الأصم والمصور الجميل صاحب الهمة على شطة الذين فرقت بينا الحرب وتسببت في انقطاع التواصل نسبة لفقدان التلفون فكان يوم التخريج مكرمة من الله ان نلتقي علي بساط نفحات كلام الله فكانت الانوار تشيع من كل نحو وصوب نور على نور داخل خلاوي اولاد الحاج جابر طيب الله ثراة.
