مقالات

الذكرى ٥١ لحرب اكتوبر انجاز واعجاز بقلم / بدرالدين عبدالمعروف الماحى

فى الواقع

الذكرى ٥١ لحرب اكتوبر انجاز واعجاز
بقلم / بدرالدين عبدالمعروف الماحى

ولان المناسبة تستحق ذلك الجمال كان لابد لى من ان اطوف سريعا فى بعض محطات تلك الذكرى العطرة فحرب أكتوبر تعتبر من أعظم الحروب التي قامت بها مصر لان السبب الذي دفع المصريين لخوض هذه الحرب هي الهزيمة التي لحقت بهم في حرب عرفت باسم حرب النكسة , ورغبتهم في استرداد الأراضي التي سيطر عليها العدو الإسرائيلي في هذه الحرب , فقد سيطرت إسرائيل في حرب النكسة علي شبه جزيرة سيناء , لذلك قام الرئيس الراحل محمد أنور السادات بخوض هذه الحرب وقام بوضع خطة عسكرية في غاية الذكاء وأعاد ترتيب الجيش المصري بشكل يضمن تحقيق النصر للمصريين وقد وضع الرئيس السادات خطة في غاية الذكاء لهزيمة العدو الإسرائيلي , ففي السادس من أكتوبر قام الجيش المصري في تمام الساعة الثانية ظهرا بتحطيم خط بارليف بكل قوة الذي صنعه العدو الإسرائيلي , وكانت القوات الإسرائيلية تضعف من عزيمة المصريين وتقول دائما بان هذا الخط أقوي خط دفاع ولا يستطيع أحد من القوات تحطيمه , لكن كفاءة وبراعة الجيش المصري لا يوجد شيء يقف أمامها , ونجحت في تحطيمه من خلال الطيارات ثم استخدمت بعد ذلك لتحطيمه بشكل نهائي خراطيم المياه . واستطاعت الجيوش ان تعبر كافة الجسور نجحت في تدمير العديد من حصون ومواقع العدو ودارات الحرب بهجوم موازي مع القوات السورية في هضبة الجولان المحتلة آنذاك من قبل العدو الإسرائيلي، واختير هذا اليوم بالتحديد حيث يوافق ذكره عيد الغفران لدى اليهود وينشغل الإسرائيليون فيه بالصلاة والاحتفال والرقص وغيرها من الأمور التي أدت لانشغالهم عن مواقع تحصيناتهم من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء. واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية. ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل، كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر و إسرائيل و التي عقدت في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة أنور السادات التاريخية في نوفمبر 1977م و زيارته للقدس. وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس و في يونيو 1975م. اجتمع قادة دول الجامعة العربية في مؤتمر الخرطوم بالعاصمة السودانية ونشروا بياناً تضمن ما يسمى ب”اللاءات الثلاثة”: عدم الاعتراف بإسرائيل، وعدم التفاوض معها ورفض العلاقات السلمية معها وكان موقف سجله التاريخ فالدروس والعبر كثيره فى تلك الحرب المجيدة تجدد زكراها كل عام ويحتفل بها المصريون ابتهاجا وفخرا بهذا النصر المظفر ونشاركهم فيه الفرحة ونحن ترى نجاحاتهم تزداد وابداعاتهم تجدد فهم اهل الشجاعة والكرامه والنصر المؤذر وابناء وادى النيل نسعد ان نكون معهم ونتشرف ان نلبى كل دعواتهم ومناسباتهم السعيده ،، شكرا جميعا شعب وحكومة مصر العظيمة… شكرا سعاده السفير القامة هانى صلاح مصطفى شكرا جميلا سعاده الملحق العسكرى المصرى محمد السيد كمال و شكرا جميلا لكل مصرى بينا وشكرا لهذا الانتصار الذى حقق للعروبة مجدها التليد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى